بحث عن الجاحظ كامل معلومات مختصر جدا Al Jahiz

الجاحظ من أئمة الأدب العظام فهو إمام الأدباء في العصر العباسي الثاني. هو عمرو بن بحر بن محبوب الملقب بالجاحظ  لجحوظ عينيه أي نتوؤهما كناني النسب. 

ولد بالبصرة في عائلة فقيرة ونشأ بها وكان فطنا محبا للدراسة والتعليم. كان يختلف إلى الكتاب والمساجد فيأخذ عن العلماء والأدباء ويتردد إلى المربد. 
المربد هو عبارة عن  سوق في البصرة كان الشعراء يجتمعون فيه وينشدون شعرهم. 


فيشافه الأعراب ويأخذ عنهم اللغة والفصاحة كما كان شغوفا بالكتب وما تضمه من علوم ومعارف. قيل إن الجاحظ لم يقع بيده كتاب إلا استوفى قراءته أيا كان موضوعه. 

فكان يكتري دكاكين الوراقين ويبيت فيها للنظر والدراسة ومن أجل هذا كانت ثقافته عامة شاملة تأخذ من كل شيء بطرف. 
رأى بعد أن أحس بقدرته العلمية مبارحة مسقط رأسه والتيمم صوب الحاضرة العباسية بغداد حيث المال والجاه والشهرة.

 
وتهيأ له أن يتصل بعدد من الخلفاء والوزراء والكتاب والقضاة الذين أعجبوا به وبأدبه فأحاطوه برعايتهم وأغدقوا عليه. وتيسر له أن يزور بعض الأقاليم والمدن توفي بالبصرة سنة ٢٥٥هـ وقد أثار موته حزنا في قلوب محبيه ومريديه ورثاه بعض الشعراء. 

كان الجاحظ قصير القامة دميم الوجه ناتیء العينين ولكنه إلى جانب هذه الصفات. كان يتحلى بكثير من حميد الخلال وجليل الشمائل كالذكاء الحاد وسرعة الخاطر والحفظ والطرافة ولطف المعشر وحضور النادرة وخفة الروح.

وكان لثقافة الجاحظ الواسعة أثرها فيما أنتجه من آثار عديدة تناولت شتى صنوف العلم والمعرفة التي كانت شائعة في عصره. حتى يمكن عده موسوعة علمية فمنها ماكان في التاريخ والجغرافية والطبيعيات والرياضيات. 


ومنها ماكان في العصبية وأثر البيئة أو في موضوعات شتی. 
ويعد الجاحظ صاحب مدرسة في النثر العربي في غضون القرن الثالث الهجري له أسلوبه الخاص الذي عرف به وهو أسلوب الجاحظ. 

الذي يتميز بعدد من الخصائص والمميزات التي تظهر لكل من يأخذ نفسه بدراسة آثاره. كافتتاح الرسائل والكتب بالبسملات والحمدلات والتعويذات والأخذ باختيار الألفاظ وملاءمتها للمعاني واجتناب الألفاظ العامية الساقطة والغريبة والوحشية.


الاقتصاد جدا في استعمال الزخارف اللفظية والمعنوية والتقليل من التنقيح والتهذيب في الكتابة. والميل إلى الاستطراد والاسهاب والاقتباس من أي التنزيل العظيم والحديث النبوي الشريف والأمثال والشعر.

 
واقتناص الطرف والنوادر لبعث النشاط والاستمرار في النفوس والتصوير البارع والوصف الحاذق إلى غير ذلك. 

من آثاره المطبوعة 
  1. كتاب الحيوان
  2.  كتاب البيان والتبيين 
  3. البخلاء
  4. رسالة التربيع والتدوير 
  5. رسائل الجاحظ

يعد كتاب الحيوان للجاحظ من أقدم كتب الحيوان بالعربية قدمه الى الوزير محمد بن عبد الملك الزيات. فكافأه عليه خمسة الاف دينار وهو يختلف عن كتب الحيوان المعروفة. بأنه يشتمل على وصف طبائع الحيوانات من ناحية علاقتها بالناس ويتخلل ذلك فوائد أدبية واجتماعية وتاريخية. 


والنص الذي ورد في احد صفحات كتابه يتضمن مناظرة وضعها الجاحظ على لسان شخصين الأول صاحب ديك والآخر صاحب کلب. يفاضل كل شخص منهما صاحبه بفضائل ماعنده من الحيوان ويذكر فوائده ونافع خصاله وجميل طباعه ويذكر معائب ماعند صاحبه ومساوئه. 


بعبارة بينة فصيحة ليس فيها التواء ولا تكلف ولاصنعة لفظية أو بلاغية إلا ما جاءت عفوا دون إجهاد فكر. ولا تصنع  فمما ورد من السجع قوله  بالصياح والصخب والنصب والتعب والغيظ والغضب. 

وهذه ميزة خاصة بكتابات الجاحظ فهو لايحفل بالمحسنات اللفظية والبديعية ولا يكلف نفسه عناء التنقيب عنها. 
لأن غايته الفكرة لا اللفظ والجاحظ في أثناء كلامه يستعين بأية القران الكريم والحديث النبوي الشريف ومأثور العرب من شعر ونثر. 

كما يستعين بمعارف الأمم كاليونان والرومان والفرس والهنود مع الرجوع الى التجربة والملاحظة. وينتقل في أثناء حديثه من موضوع لآخر ثم يعود إلى موضوعه الأول ترويح للقارئ ودفعا للضجر والسأم والملل وهو ما يسمى بالاستطراد .
الموضوع التالي المنشور السابق